أخطأ الأمل وقرع بابي
صفحة 1 من اصل 1
أخطأ الأمل وقرع بابي
ـــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــ
كنتُ أراها دوماً على شاطئ البحر ..
بألوانها الداكنة .. وشرودها الغامض
تجلس ساعات وساعات .. متأمّلة .. بصمت
لطالما تساءلتُ :" بِمَ تفكر يا ترى ؟؟"
" ألا تملّ الجلوس وحيدة .. لساعات ..."
ـــــــــــــــ
وذات يوم .. رأيته متوجّهاً نحوها ( رجل عجوز )
ومنذ ذلك الحين ، تحوّلت الجلسة لكليهما
يُمضيان ساعات صامتة
رأسها على كتفه ..
ــــــــــــــــ
بدأت الفتاة تتغيّر ...
ألوانها تحوّلت إلى زاهية .. بألوان الزهور
تكحّلت عيناها وتلوّن وجهها
صرتُ أسمع لها بعض الضحكات ( النادرة ) تتعانق مع أمواج البحر الهادر ..
ماذا فعل بها ذلك الرجل ؟؟؟
كيف استطاع أن يغيّر تلك الفتاة الحزينة ؟؟
( أقول حزينة لأني كنتُ أرى سحر الحزن في عينيها
لأني كنت أتمنى أن أرى ابتسامة ولو كاذبة مرتسمة على وجهها
ولكني لم أرَ سوى تلك الدمعة المسجونة في مقلتيها تنحدر بمرارة
سؤال لطالما طاردني : أهي قصة يتيمة ؟؟
أم عاصفة حبيب دمّرت قلبها ؟؟؟ )
ــــــــــــــــ
واستمرّت لقاءاتها مع ذلك العجوز وهي تزداد نوراً وارتياحا
ربما كان الوحيد الذي أصغى إليها .. إستمع بصمت ليقتلعها من صمتها
ربما غاص في أعماقها ( لأنّ الألم لا يطفو بل غالباً ما يكون مطموراً في قعر الذات )
ربما غمرها بحنان لم تعرفه قط .. فأحسّت ( بالأبوّة وبالطفولة التي فقدتها قبل أن تعرفها )
أحاطها بظلّه ولو كان ظلاًّ انحنى مع العمر .
ـــــــــــــــــــــ
وذات يوم ...
عادت وحدها واختفى الرجل ...!!!
مات ؟؟؟!!!!
نعم ... وهي من دفنته بيديها ...
وها هي اليوم .. أراها وقد عادت إلى مكانها السابق .. وشرودها عند الشاطئ ..
وعاد الصمت ... وعادت الدمعة إلى عينيها ..
لبست ألوانها الداكنة من جديد ( ويكأنّ الأمل لم يولد لها )
أو كأنّ الأمل دونما قصد أخطأ في العنوان فقرع بابها ودخل .. ليرحل من جديد .
ــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
ــــــــــــ[b][center]
ـــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــ
كنتُ أراها دوماً على شاطئ البحر ..
بألوانها الداكنة .. وشرودها الغامض
تجلس ساعات وساعات .. متأمّلة .. بصمت
لطالما تساءلتُ :" بِمَ تفكر يا ترى ؟؟"
" ألا تملّ الجلوس وحيدة .. لساعات ..."
ـــــــــــــــ
وذات يوم .. رأيته متوجّهاً نحوها ( رجل عجوز )
ومنذ ذلك الحين ، تحوّلت الجلسة لكليهما
يُمضيان ساعات صامتة
رأسها على كتفه ..
ــــــــــــــــ
بدأت الفتاة تتغيّر ...
ألوانها تحوّلت إلى زاهية .. بألوان الزهور
تكحّلت عيناها وتلوّن وجهها
صرتُ أسمع لها بعض الضحكات ( النادرة ) تتعانق مع أمواج البحر الهادر ..
ماذا فعل بها ذلك الرجل ؟؟؟
كيف استطاع أن يغيّر تلك الفتاة الحزينة ؟؟
( أقول حزينة لأني كنتُ أرى سحر الحزن في عينيها
لأني كنت أتمنى أن أرى ابتسامة ولو كاذبة مرتسمة على وجهها
ولكني لم أرَ سوى تلك الدمعة المسجونة في مقلتيها تنحدر بمرارة
سؤال لطالما طاردني : أهي قصة يتيمة ؟؟
أم عاصفة حبيب دمّرت قلبها ؟؟؟ )
ــــــــــــــــ
واستمرّت لقاءاتها مع ذلك العجوز وهي تزداد نوراً وارتياحا
ربما كان الوحيد الذي أصغى إليها .. إستمع بصمت ليقتلعها من صمتها
ربما غاص في أعماقها ( لأنّ الألم لا يطفو بل غالباً ما يكون مطموراً في قعر الذات )
ربما غمرها بحنان لم تعرفه قط .. فأحسّت ( بالأبوّة وبالطفولة التي فقدتها قبل أن تعرفها )
أحاطها بظلّه ولو كان ظلاًّ انحنى مع العمر .
ـــــــــــــــــــــ
وذات يوم ...
عادت وحدها واختفى الرجل ...!!!
مات ؟؟؟!!!!
نعم ... وهي من دفنته بيديها ...
وها هي اليوم .. أراها وقد عادت إلى مكانها السابق .. وشرودها عند الشاطئ ..
وعاد الصمت ... وعادت الدمعة إلى عينيها ..
لبست ألوانها الداكنة من جديد ( ويكأنّ الأمل لم يولد لها )
أو كأنّ الأمل دونما قصد أخطأ في العنوان فقرع بابها ودخل .. ليرحل من جديد .
ــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
ــــــــــــ[b][center]
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى