اسعد الوراق الله والفقر
صفحة 1 من اصل 1
اسعد الوراق الله والفقر
السلام عليكم اليوم جبتلكم قصة كتبها الكاتب الكبير صدقي اسماعيل بعنون الله والفقر وهي تعرض الان على شكل مسلسل على اغلبية القنوات صراحة عجب تني هذه المسلسل اتمنى تعجبكم القصة وتشوفون المسلسل ورى رمضان انشاء الله وكما يقول الكاتب اسعد الوراق يدعونا الى الصمت فاستمعوا اخواني لهذه القصة الجميلة تحيتي لكم رغم فقره وطيبته، ونظرة أهل حارته الدونية له، إلا أن أسعد يحمل داخله رجلاً بكل معنى الكلمة.. ثائراً ومقاوماً للاستعمار.. وعاشقاً رومنسياً.
قصة الحب التي يعيشها مع "منيرة" تقلب مجرى حياته وتحوله لأسطورة. تدور احداث المسلسل في الأحياء الدمشقية خلال عشرينيات القرن الماضي.
حكاية العمل يتناول العمل حكاية أسعد الوراق، شاب يتيم الأبوين، يعمل حمّالاً في السوق، يسعى بين وكالة الحبوب والمطحنة بعربته التي يجرها بنفسه، ويعيش وحيداً في البيت الخرب الذي ورثه عن والديه فيما ورثه عنهما من بؤس وشقاء، إذ أنه يتذكر دائماً شجاراتهما المتواصلة، حيث انتشر بين الناس أن الأب سكير وشرس مهمل لزوجته وابنه كل الإهمال، والأم مجنونة لا تترك أحداً بعيداً عن شرها, لكن أسعد هذا مثال للطيبة ومحبة الناس، والرضا بما قسمه الله له من حظ في هذه الحياة، فهو مجدّ في عمله، متعاون مع الجميع بروح إيجابية، وليست له مطالب أو أحلام كبيرة، سوى أن يتمكن من إصلاح بيته وترميمه والزواج بامرأة تقبل به، وتحقق له مطلب «الستر» في الحياة.
ولهذا، فإن الناس يبادلونه المحبة ممزوجة بالإشفاق في بعض الأحيان، وخاصة «عدنان بيك» الرجل الوجيه في الحارة الذي يستخدمه في بعض شؤون المنزل ويقربه منه، اعتقاداً منه بأن أسعد ليس سوى رجل درويش «مبروك» يمتاز بصفات أخلاقية ونفسية رفيعة بالفطرة، تجعله يتمتع ببعض «الكرامات» عند الله سبحانه وتعالى، وقد تصدر عنه كلمات عفوية يكون لها معنى عميق ومهم في بعض المواقف، وقد يصدر عنه ما يمكن أن يكون دليلاً إلى طريق الخير, ومثل ذلك أنه تستر على الثائر «كسام» الذي فر من السجن ولجأ إلى بيت أسعد فقدم له كل رعاية واهتمام .
وتنتشر هذه السمعة عن أسعد في الحارة حتى إن بعض النسوة يطلبن منه أحياناً أن يقوم بقراءة بعض الآيات القرآنية، والأدعية الموروثة، لأطفالهن المرضى طلباً للشفاء, اعتقاداً منهن بأن دعاءه مستجاب، ولكن الأيام لا تدع أسعد في حاله الراضية هذه, إذ لا يلبث أن يصدم بعربته أحد رجال الدرك في درب ضيق، عن طريق الخطأ، فيعمدون إلى احتجازه في المخفر «الكراكون» بتهمة الإساءة إلى «ابن الحكومة»
ويقضي أياماً قاسية يتعرف خلالها إلى رجل شرير غدار يدعى «أحمد»، ويلتقي أيضاً بالعجوز «أبي نعيم» الذي ينتظر محاكمته عن جريمة قتله زوجته الثانية الشابة. يخرج أسعد من «الكراكون» بوساطة من عدنان بيك حاملاً رسالة شفهية من «أبي نعيم» إلى ابنه «نعيم» يطلب فيها منه أن يزوره في «الكراكون»، بينما يرفض «نعيم» ذلك احتجاجاً على أفعال أبيه التي أورثته العار منذ زواجه من تلك الشابة حتى قَتْلِها .
ويكون دخول أسعد الوراق إلى «الكراكون» وخروجه منه نقطة تحول في حياته الهادئة وبداية لسلسلة من المتاعب، سوف يزجه فيها الشرير «أحمد» بعد خروجه هو الآخر من الكراكون، واتصاله بأسعد حيث سيرتكب «أحمد» هذا جريمة قتل «عدنان بيك» في أثناء سطوه على منزله بقصد السرقة, وسيكون أسعد هو المتهم الأول والوحيد بهذه الجريمة, وتتبع هذه التهمة الظالمة سلسلة من التحوّلات في حياة أسعد الشخصية، إذ أنه سيفقد خطيبته «ليلى» التي تصبح زوجة للرقيب «نجدت» رئيس المخفر، وسيقنعه والد ليلى بالزواج من أختها «منيرة»، وسيرضى بهذا مستسلماً لإرادة القد، وسيبدل عمله من حمّال إلى عامل في فرن الحارة، وسوف تسوء علاقته بزوجته منيرة نتيجة فقره، وقلّة دخله، وفي غمرة شجار بينهما ذات ليلة في الفرن، يضطر إلى أن يرفع في وجهها «سيخ» الفرن المتوهج الحرارة ما يصيبها بالرعب ويفقدها القدرة على الكلام، ومن يومها وهي تحدّث الناس بالإشارة، وتنفي عن «أسعد» أنه السبب فيما جرى لها, ولكنّ «أسعد» لا يستطيع احتمال تأنيب ضميره طويلاً، فيعترف للناس بما حدث منه تجاه «منيرة»، وبأنه سبب ما أصابها من الخرس .
وهنا ينقلب الرأي العام ضد أسعد، ويبدأ الناس في تجنبه والدعوة إلى ترحيله من الحارة, لأنه السبب في كل ما يحصل لهم من مصائب، مثل احتراق صاحب الفرن، واحتراق وكالة الحنطة، ويطالبه «خليل السروجي» بأن يطلق «منيرة»، ولكنه يرفض ويغادر الحارة لاجئاً إلى الجبل حيث يتمركز صديقه الثائر «كسام» وجماعته .
وهناك يتدرّب على استعمال بندقية الصيد، وعندما يبلغه خبر ولادة «منيرة» طفلاً يعود إلى الحارة محاولاً زيارتها ورؤية طفله، ولكنّ والد منيرة «خليل السروجي» يمنعه من ذلك، ويطرده مهدداً إياه بتسليمه إلى المخفر، ولكن أسعد لا يلبث أن يكرر هذه المحاولة بصحبة الثائر «كسام» غير أنه لا يجد أحداً في المنزل، وفي غمرة غضبه يقتحم الباب ويدخل باحثاً عن «منيرة» وطفله، ولكنّ الدرك الذين أُبلغوا بعودة «أسعد» لا يلبثون أن يطوّقوا المكان ويطلبوا من «أسعد» ومن معه الاستسلام، وحرصاً من «أسعد» على حماية كل من صديقه الثائر «كسام» و«نعيم» - الذي انضمّ إليهما وهو في شخصية الملثّم - من الوقوع في قبضة الدّرك يعمد إلى مناوشة الدرك بإطلاق الرصاص من المسدّس الذي حصل عليه من «كسام»، ويغطي خروجهما من المكان ولكنّ الدّرك ينالون من أسعد مقتلاً فيسقط صريعاً أمام عيون الناس وعندها تتقدم «منيرة» من بين المتجمهرين نحو أسعد لتطلق صرخة عظيمة باسمه وتنفك عقدة لسانها, وهي تواصل الصراخ، فكأنما صرختها هذه خاتمة لرحلة المعاناة الكبيرة التي قطعها «أسعد الوراق» من السذاجة والغفلة والطيبة, إلى الوعي الساطع بحقيقة الحياة من حيث أنها تنطوي على الكثير من وجوه الخير, والكثير أيضاً من الشرور, لكنها مع ذلك جديرة بأن تعاش, وبأن يدافع الإنسان عن كرامته فيها بكل ما يملك من قوة وإيمان .
..
قصة الحب التي يعيشها مع "منيرة" تقلب مجرى حياته وتحوله لأسطورة. تدور احداث المسلسل في الأحياء الدمشقية خلال عشرينيات القرن الماضي.
حكاية العمل يتناول العمل حكاية أسعد الوراق، شاب يتيم الأبوين، يعمل حمّالاً في السوق، يسعى بين وكالة الحبوب والمطحنة بعربته التي يجرها بنفسه، ويعيش وحيداً في البيت الخرب الذي ورثه عن والديه فيما ورثه عنهما من بؤس وشقاء، إذ أنه يتذكر دائماً شجاراتهما المتواصلة، حيث انتشر بين الناس أن الأب سكير وشرس مهمل لزوجته وابنه كل الإهمال، والأم مجنونة لا تترك أحداً بعيداً عن شرها, لكن أسعد هذا مثال للطيبة ومحبة الناس، والرضا بما قسمه الله له من حظ في هذه الحياة، فهو مجدّ في عمله، متعاون مع الجميع بروح إيجابية، وليست له مطالب أو أحلام كبيرة، سوى أن يتمكن من إصلاح بيته وترميمه والزواج بامرأة تقبل به، وتحقق له مطلب «الستر» في الحياة.
ولهذا، فإن الناس يبادلونه المحبة ممزوجة بالإشفاق في بعض الأحيان، وخاصة «عدنان بيك» الرجل الوجيه في الحارة الذي يستخدمه في بعض شؤون المنزل ويقربه منه، اعتقاداً منه بأن أسعد ليس سوى رجل درويش «مبروك» يمتاز بصفات أخلاقية ونفسية رفيعة بالفطرة، تجعله يتمتع ببعض «الكرامات» عند الله سبحانه وتعالى، وقد تصدر عنه كلمات عفوية يكون لها معنى عميق ومهم في بعض المواقف، وقد يصدر عنه ما يمكن أن يكون دليلاً إلى طريق الخير, ومثل ذلك أنه تستر على الثائر «كسام» الذي فر من السجن ولجأ إلى بيت أسعد فقدم له كل رعاية واهتمام .
وتنتشر هذه السمعة عن أسعد في الحارة حتى إن بعض النسوة يطلبن منه أحياناً أن يقوم بقراءة بعض الآيات القرآنية، والأدعية الموروثة، لأطفالهن المرضى طلباً للشفاء, اعتقاداً منهن بأن دعاءه مستجاب، ولكن الأيام لا تدع أسعد في حاله الراضية هذه, إذ لا يلبث أن يصدم بعربته أحد رجال الدرك في درب ضيق، عن طريق الخطأ، فيعمدون إلى احتجازه في المخفر «الكراكون» بتهمة الإساءة إلى «ابن الحكومة»
ويقضي أياماً قاسية يتعرف خلالها إلى رجل شرير غدار يدعى «أحمد»، ويلتقي أيضاً بالعجوز «أبي نعيم» الذي ينتظر محاكمته عن جريمة قتله زوجته الثانية الشابة. يخرج أسعد من «الكراكون» بوساطة من عدنان بيك حاملاً رسالة شفهية من «أبي نعيم» إلى ابنه «نعيم» يطلب فيها منه أن يزوره في «الكراكون»، بينما يرفض «نعيم» ذلك احتجاجاً على أفعال أبيه التي أورثته العار منذ زواجه من تلك الشابة حتى قَتْلِها .
ويكون دخول أسعد الوراق إلى «الكراكون» وخروجه منه نقطة تحول في حياته الهادئة وبداية لسلسلة من المتاعب، سوف يزجه فيها الشرير «أحمد» بعد خروجه هو الآخر من الكراكون، واتصاله بأسعد حيث سيرتكب «أحمد» هذا جريمة قتل «عدنان بيك» في أثناء سطوه على منزله بقصد السرقة, وسيكون أسعد هو المتهم الأول والوحيد بهذه الجريمة, وتتبع هذه التهمة الظالمة سلسلة من التحوّلات في حياة أسعد الشخصية، إذ أنه سيفقد خطيبته «ليلى» التي تصبح زوجة للرقيب «نجدت» رئيس المخفر، وسيقنعه والد ليلى بالزواج من أختها «منيرة»، وسيرضى بهذا مستسلماً لإرادة القد، وسيبدل عمله من حمّال إلى عامل في فرن الحارة، وسوف تسوء علاقته بزوجته منيرة نتيجة فقره، وقلّة دخله، وفي غمرة شجار بينهما ذات ليلة في الفرن، يضطر إلى أن يرفع في وجهها «سيخ» الفرن المتوهج الحرارة ما يصيبها بالرعب ويفقدها القدرة على الكلام، ومن يومها وهي تحدّث الناس بالإشارة، وتنفي عن «أسعد» أنه السبب فيما جرى لها, ولكنّ «أسعد» لا يستطيع احتمال تأنيب ضميره طويلاً، فيعترف للناس بما حدث منه تجاه «منيرة»، وبأنه سبب ما أصابها من الخرس .
وهنا ينقلب الرأي العام ضد أسعد، ويبدأ الناس في تجنبه والدعوة إلى ترحيله من الحارة, لأنه السبب في كل ما يحصل لهم من مصائب، مثل احتراق صاحب الفرن، واحتراق وكالة الحنطة، ويطالبه «خليل السروجي» بأن يطلق «منيرة»، ولكنه يرفض ويغادر الحارة لاجئاً إلى الجبل حيث يتمركز صديقه الثائر «كسام» وجماعته .
وهناك يتدرّب على استعمال بندقية الصيد، وعندما يبلغه خبر ولادة «منيرة» طفلاً يعود إلى الحارة محاولاً زيارتها ورؤية طفله، ولكنّ والد منيرة «خليل السروجي» يمنعه من ذلك، ويطرده مهدداً إياه بتسليمه إلى المخفر، ولكن أسعد لا يلبث أن يكرر هذه المحاولة بصحبة الثائر «كسام» غير أنه لا يجد أحداً في المنزل، وفي غمرة غضبه يقتحم الباب ويدخل باحثاً عن «منيرة» وطفله، ولكنّ الدرك الذين أُبلغوا بعودة «أسعد» لا يلبثون أن يطوّقوا المكان ويطلبوا من «أسعد» ومن معه الاستسلام، وحرصاً من «أسعد» على حماية كل من صديقه الثائر «كسام» و«نعيم» - الذي انضمّ إليهما وهو في شخصية الملثّم - من الوقوع في قبضة الدّرك يعمد إلى مناوشة الدرك بإطلاق الرصاص من المسدّس الذي حصل عليه من «كسام»، ويغطي خروجهما من المكان ولكنّ الدّرك ينالون من أسعد مقتلاً فيسقط صريعاً أمام عيون الناس وعندها تتقدم «منيرة» من بين المتجمهرين نحو أسعد لتطلق صرخة عظيمة باسمه وتنفك عقدة لسانها, وهي تواصل الصراخ، فكأنما صرختها هذه خاتمة لرحلة المعاناة الكبيرة التي قطعها «أسعد الوراق» من السذاجة والغفلة والطيبة, إلى الوعي الساطع بحقيقة الحياة من حيث أنها تنطوي على الكثير من وجوه الخير, والكثير أيضاً من الشرور, لكنها مع ذلك جديرة بأن تعاش, وبأن يدافع الإنسان عن كرامته فيها بكل ما يملك من قوة وإيمان .
..
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى